الثلاثاء، 30 أغسطس 2011





وقامت تمسح دموعها

 وذهبت الى خزانتها 

وانتزعت منها رداءها الأحمر

وارتدته فى بكاء شديد 

وأنعكس لون الرداء على وجهها فزادها جمالا فوق دموعها

وحررت شعرها فأحتضن وجهها

وذهبت الى البحر تمسك فى وعاء قلبها 

وتدلت فى بكاء وأنحناء 

تقول للبحر خذ قلبى 

عسى أن يرده الله إليا

فمد البحر أمواج يده وأخذ منها قلبها 

وأختفى عن نظرها 

وقررت أن تعيش بلا قلب

وكل يوم بعد أن تنتهى من أعمالها

تلبس رداءها

وتذهب الى البحر 

وتنظر الى ظلامه بنور الأمل فى عينها

تبحث عن قلبها

وتقول يا بحر الهوى 

ألم يحن الوقت أن تعيد إليا قلبى 

يرد قائلا 

لا تخافى ولا تحزنى 

إنا رادوه إليك 

وسنجعلك من المرسلين 

فتقول له

متى ستقر عينى برؤيه قلبى 

ينبض فى  أحضان عمرى

وأأنس به فيما تبقى من عمرى

أعذرنى أيها البحر 

فما أصعب أن تحيا بدون قلب

ولقد وهبت قلبى لك

حتى يعود أو أتعود

ولكنى لا أفقد الأمل 

وكل يوم اسأل عنه  

فى أعماقك وأمواجك

وإن لم أجده سألقى بنفسى في ظلماتك

واتخلى عن جسدى وستبقى روحى تبحث عن قلبى

وسألقاه فى جنه الله

فكم كرهت الأرض 

وكم عشق السما

يا بحر قد سلمتك قلبها

فلا تكسره ولا تجرحه

عسى الله أن يرده إليها 

وها هى تجلس كل يوم 

تسألك أين قلبها 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق