قصتى مع السلطان حسن التى بدأت من رغبة داخلية ان احضر تلك الدورة التدربية فى علم التفسير
وبالفعل شاء الله أن رغم الإمتحانات وصعوبات المواصلات أن احضر تلك الدورة فى المكان البعيد
وبالفعل بدأت الحكاية , منذ تلك اللحظة التى دخلت فيها بوابة المسجد الخارجية شعرت انى أسير مثل الملكة ذات الرداء الواسع الفضفاض الذى تسحبه من خلفها الوصيفات
واخذت أمضى أمضى فى السير وانا انظر الى روعة المكان و نسائم الهواء تداعب حجابى و فجأة تظهر امامى السلالم واصعد درجة درجة حتى وصلت الى باب المسجد فدخلت وإذا الرداء الواسع يُنتزع من جسدى ويُبدلنى الله رداء اخر أبيض ناصع البياض
وقلبى بدأ يتنفس هواء رطب
ومضيت فى السير خطوة خطوة حتى وصلت من الظلام الى النور
من الضيق الى الفرج
من الأرض الى السماء
وهنا رأيت معانى كثيرة لم اكن اعرفها من قبل ومنها :
الصدام الذى حدث عندما التقيت مع علم الشيخ ,ففى بعض النقاط التى تحدث عنها شعرت بالمفارقة فى حياتى
كان هدفى من الدورة ان اتعلم "فرع "من فروع العلم ولكنى سبحان الله خرجت ب"قاعدة "فى العلم
شعرت بمعنى كلمة "عرب " وحضارة عربية إسلامية كنت أرجع الى منزلى وانا أحبس دمعى طوال الطريق من شدة ما كنت أجهله عن العرب وعن اللغة .وصوت الشيخ وهو يتحدث العربية مع موقعنا فى المسجد كان يعطى أجمل لحن ممكن ان يتذوقه العقل والقلب
وبقربى من حضارتى العربية شعرت بشئ غريب جدا وهو "الأمان " نعم شعرت بالأمان عندما تعرف على حضارتى شعرت بذرات جسدى ترتاح وتتمدد وتتسع مثل الطفل الذى وجد أمه بعد غياب طويل عنها
ومن تلك اللحظة قررت
ان حضارتى هى الأمان
ان تراثى هو كنزى الذى افتخر به
__________________
تجربتى فى مسجد السلطان حسن "شيخ العمود" مع الشيخ الأزهرى \ علاء عبد الحميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق