الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

رومانسيه الموت

"قصه واقعيه من ميدان التحرير لإحدى الفتيات"



  هى نزلت الميدان لوجه الله تعالى من أجل نصر  هذا الوطن من كل تلك  الشخصيات  التى تقف عائق أمام نمو الوطن
 وكتبت  وصية وضعتها فى جيبها لأنها لا تعلم هل ستعود أم لا

وإذ أكتشفت  ان هذه الفتاه قد وضعت أشياء غريبه فى حقيبتها فبجانب المياه والطعام وكل الإسعافات اللازمه وضعت "كوفيه " ملفوفه بشكل جذاب وعليها ورقه وخطاب  مكتوب عليه  "تعطى الى صاحبها المدون أسمه ورقم هاتفه  هذا.... ولا أحد يفتح هذا الخطاب غير"


أبتسمت لها  وقلت يا صديقتى ما أصدق أحساسك وما أجمل أخلاصك لان فى لحظات الموت يظهر الصدق وتتجلى المشاعر بدون أهواء ولا شكوك . فعند الموت والخروج فى سبيل الله يترك  الإنسان كل شئ وتبقى  حتى الوصيه لغيره

فردت  تقول انها وضعت  تلك الكوفيه معها  لان أحد طلب منها ان تقدم له شئ صنعته بنفسها  فأجتهدت أن تقدم له أكثر مما يتخيل  وقالت ان هذا الشئ جعلها تعلم جيدا قيمه الحب
 وقالت لى ان الحب
*ان تقدم  لحبيبك أكثر مما يتوقع او يتمنى منك.

* قالت تعلمى الحب من الله لأنك اذا اعطيتى لله شئ رده إليك أضعاف مضعفه وايضا الحب كذلك عندما يعطيكى  أحد مشاعر أرسليها له أضعافا مضعفه  وأكيد فى الإطار الذى يحبه الله

* قالت "حبى الحب لله بكل العطاء والأدب مع الله"

هى من أجل هذا الحب  أخذت تلك الكوفيه وتمنت اذا ماتت تعطيها لصاحبها الذى صنعتها من أجله هو. وقالت لى ايضا انها تتمنى من كل قلبها إذا كتب الله عليها الموت ان تموت على صدر من أحبت فالله.


 قلت لها ربنا يرزقك الصدق فى القول والعمل  :) ثم أبتسمت وأكملنا الهتاف

الشاهد من هذه القصه


فكرة  ان الجميع  نزل لله وقد  وضع فى اعتباره ربما لا يعود مره اخرى  الى أهله

الكل نزل بما يحمله من حب لحبيب او ألم من ظالم فى سبيل الوطن

 ذهبنا الى الميدان كأننا لن نعود منه

والكلمه التى كنت أرددها وانا  فى طريقى الى الميدان "انا تحت أمر ربنا أنا مش بخاف غير من ربنا"
وعقبال الجهاد الحقيقى ضد الاعداء الحقيقيين فأنا أول المتطوعين والمجاهدين  بنفسى وما أملك  ان شاء الله







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق