داخل أعماق الغابة الإنسانية والمشاعر الكونية نستطيع أن نختار لأنفسنا المسكن الملائم للروح , لكل روح نوع من أنواع البيوت التى تسكن فيها بكيانها الروحى بعيداً عن الجسد , لذلك عندما نغمض أعيننا ونحلم بشكل بيوتنا تجد كل روح تذهب الى المكان الذى تميل له .
وبالأمس عندما كانت روحى فى غُزلة عن جسدى وكنت أسبح فى ربوع المشاعر الكونية بعيداً عن الحسابات الأرضية قررت الرحيل الى بيتى الذى أعشق السكون فى أركانه , فكانت أوراق جزوع الشجر هى سقف بيتى المفتوح على الكون مثل قلبى حيث لا جدران ولا سلالم مغلقة غير تلك البسطات القليلة التى ترفعنى من الأرض الى تلك الأركان المُريحة ..
أذهب بخيالك الى ما تشاء ..
فإن نسبة أن يتحقق فى الدنيا غير ممكنة
ونسبة أن يتحقق فى الأخرة مؤكدة
لذلك أحلم , تخيل , عش كل يوم فى بيت جديد ... فإن لم تجده فى الدنيا حتماً ستلقاه فى الأخرة
المهم أن لا تحرم نفسك من متعة الحلم
فكل حقيقة كان أصلها حلم
الحلم أصل كل حقيقة وصلت إليها البشرية
وأجمل الأحلام هى الأحلام التى تستطع تحقيقها دنيا وآخره
ومن هنا كان هدفى الجنتان
جنة الأرض بطاعة ملك الأرض والملكوت
وجنة السماء بمتعة النظر الى وجه الله الكريم
ففى الجنة ليس المتعة هى تلك القصور والقمور والحور ذات العيون إنما المتعة هى أن تصل الى مرتبة النظر لوجه الله الكريم
المتعة هى لقاء الله عز وجل صاحب الفضل والنعم فى الدنيا والأخرة .
اللهم ممتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم ...