عبرت النيل من منتصفه وذهبت الى الضفه الأخرى وقلبى ملئ بالسعاده والفرح رأيت محل للورود وكنت أبحث عنه بالفعل .فعندما وجدته أمامى أقدمت عليه وابتسمت للزهور فنادت الورود صاحبها وقالت له هيا لنخرج من هنا هيا حررنا واعطينا لتلك الفتاه التى تنظر لنا فى سرور
وبالفعل أشتريت الزهور التى كانت تتصارع امامى للظهور بشكلها الجميل الفاتن لكى اختارها واحررها من مسكنها
اخترت الورود الحمراء والبيضاء والصفراء والزرقاء
وطلبت من البائع ان يضع لى كل زهره فى غلاف
فى تلك اللحظه أحسست بالقلق فى وجوه آوراق الورود
لكنى لم أهتم وأعتقدت ان الورود مشفقه لأنها تركت اخوتها من الزهور
أنتهى الرجل من تغليف الورود بطريقه اضفت عليهم الأناقه
وسألنى الرجل لمن تلك الورود؟
قلت إنها لكبار السن حيث انى ذاهبه الى دار للمسنين
سمعت ....صرخه..... لكنى لم أهتم اعتقدت انها صوت الطريق والسيارات
ثم أخذت الورود فى أحضان يدى وأثناء العوده سمعت صوت بكاء فقلت لرفيقتى التى كانت معى أتسمعين هذا الصوت ؟
قالت أى صوت؟
قلت صوت البكاء هذا ؟
قالت لا
قلت أنصتى جيدا!
قالت لا أسمع شئ أستمرى فى السير حتى لا يفوتنا الوقت
تنهدت أنفاسى من القلق.. وقلت لها حسنا نستمر فى السير
لكنى مازلت أسمع هذا البكاء فتوقفت
فوجدت ان البكاء هو بكاء الورود
نظرت الى تلك الورود وجدت الدموع على أورقها
قلت لما تبكى إيتها الورود؟
قالت نبكى من أجلك
من أجلى؟
لماذا؟
قالت لأننا سوف نخيب ظنك فينا
قلت لما تقولون ذلك؟
قالت الورود فى آسى وحزن
هل تعتقدى فعلا اننا سنوقف بحر الهموم الذى فى قلوب هؤلاء الكبار
هل تعتقدى أننا سنمسح آسى الزمن فى مشاعر هؤلاء الاطفال الكبار
هل تظنى اننا سنكون منبع أبتسامه من جوف جبل ملئ باليأس
؟؟؟
نظرت لهم بعد أن فاضت عينى بالدمع وقلت لهم نعم أظن ! سنمسح دموع هؤلاء الملائكه سنلقى الفرحه فى قلوبهم سنشعرهم أننا أبناءهم نعم يا ورودى الجميله نعم
سنفعل هذا
توقفت الورود عن البكاء وألتقتت أنفاسها
وأستعادت ثقتها فى نفسها مره أخرى بكلامى لها
وذهبنا الى دار المسنين
وعندما وصلنا الى قلوب هؤلاء الاشخاص
وجدت نفسى أبكى قلبى يبكى صدرى يبكى ويضيق ورأسى تؤلمنى
وهنا وجدت الورد ينظر الى وهو فرحان ويقول لى تماسكى
سنفعل هذا وأخذوا يقولون لى الكلام الذى قلته لهم من قبل
فتبسمت لهم وقلت نعم سنحاول أن نفعل!!!!!!!.. سنحاول !لعلنا نمسح آلام قلوب هؤلاء المساكين